جيش العدو ينسحب رسمياً من جنين.. والمقاومة تُحبط أهداف العدوان
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاء عدوانه الذي استمرّ يومين على جنين في الضفة الغربية المحتلة في الوقت الذي أكَّدت فيه وسائل إعلام العدو فشل جيش الكيان من تحقيق أهداف العدوان حتى أنَّه لم يستطع اعتقال كبار القادة في جنين كما أنه لم يستطيع اعتقال أي من المقاومين المتهمين بعمليات إطلاق نار سابقة.
وأفادت ناطقة باسم جيش العدو لوكالة “فرانس برس” أنَّ “”العملية” (العدوان) انتهت رسمياً ادر الجنود منطقة جنين”، وقد بدأت آليات الاحتلال بالخروج من جنين مساء الثلاثاء تحت نيران المقاومة الفلسطينية وبين كمائنها.
وأسفر العدوان الصهيوني عن استشهاد 12 مواطنًا فلسطينيًا، في حين أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 117 فلسطينيًا بينهم 12 إصاباتهم خطيرة.
أما في الجانب “الاسرائيلي”، فقد أعلن جيش الاحتلال مقتل أحد جنوده في مخيم جنين، إلا أنَّه لم يعلن عن عدد الإصابات في صفوفه، بينما أظهرت صور نقل الاحتلال لجنوده المصابين بالمروحيات العسكرية.
وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال دانيال هجري في مقابلة مع إذاعة “كان” إن “الجندي ديفيد يهودا يتسحاق قُتل في مرحلة إنهاء “الحملة العسكرية”، خلال تفرّق القوات بعضها عن بعض إثر تعرضها لإلقاء عبوات ناسفة، وأنّ جيش الاحتلال يحقق في ملابسات ما حدث”.
وقد بدأ جيش الاحتلال العدوان ــ بحسب قول هجري ــ بهدف “تدمير البنية التحتية والأسلحة الخاصة بجماعات مسلّحة في المخيم (فصائل المقاومة)، وشارك فيه أكثر من 3 آلاف جندي و200 آلية عسكرية وعشرات الطائرات.
وما يعكس فشل الاحتلال أنَّ ما سماه “تدمير البنية التحتية” اقتصر على “كشف مخابئ ومخازن أسلحة ونفقاً تحت الأرض يُستخدم لتخزين المتفجرات”، بحسب جيش العدو.
وشكّل اندحار جيش الاحتلال من مخيم جنين خيبة لدى المؤسسة الأمنية الصهيونية، كونها توقعت اعتقال عدد أكبر من “المطلوبين” لكن ذلك لم يتحقق، كما أنّ من اعتقلوا لا يعتبرون من وجهة نظر الاحتلال من قيادات الصف الأول، وفق صحيفة “هآرتس”.
وأشارت الصحيفة إلى فشل جيش الاحتلال بالوصول إلى كميات الأسلحة التي أرادها، كونها خُبّئت على ما يبدو في أماكن مختلفة بالمخيم.